بعد انقضاء عامان على تأسيسه في السابع من شهر إبريل لعام 2019م يواصل البرلمان العربي للطفل تحت مظلة جامعة الدول العربية وبدعم سخي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة _حفظه الله ورعاه _ في مسيرة تنمية الطفولة العربية بعد عامان مكللان بالنجاح.
وفي هذه الأيام تحتفل الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل بمقرها في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بتواصل الجهود الحثيثة في نجاح تأسيس البرلمان وانطلاقه باستقبال أربعة أطفال من كل دولة عربية ليعقدوا جلساتهم ويناقشوا قضاياهم على مدى دورة أولى ناجحة وانطلاقة دورة ثانية بتميز لافت.
ورسخ البرلمان ومع أولى خطواته في استقبال أطفال الوطن نحو مساعيه الهادفة إلى ترسيخ حقوق الطفل وتمكينه وبناء قدراته وفق نظام تأسيس البرلمان المرتكز على مواثيق الدول العربية تجاه حماية الطفولة وبنائها ليكون لها دورها وحضورها والمستندة إلى قيم ومبادئ هادية.
الشارقة التي تبنت فكرة تأسيس البرلمان العربي للطفل وإبرازه على الساحة انطلقت بدعم وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمتابعة من معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية لرسم مستقبل الأطفال وتعزيز دورها تجاه قضاياها الوطنية والعربية لتأصيل البيئة البرلمانية في عالم الطفولة.
وبحلول السابع من شهر إبريل ينقضي عامان على نجاح تأسيس البرلمان وتواصل دوره كمؤسسة عربية رائدة وفريدة على الصعيد الإقليمي وانطلاق دورها لتهيئة بيئة نموذجية للأطفال من الدول العربية قاطبة ليجتمعوا في برلمانهم ويمارسوا من منصتها حقوقهم الأصيلة في شتى الموضوعات التي طرحوها في أربع جلسات في الدورة الأولى علاوة على جلسة أولى في دورتهم الثانية .
بالفعل ناقش الأطفال البرلمانيون العرب قضاياهم بكل حرية وبكل مسؤولية ولفتوا الانتباه بذكائهم إلى قضايا الطفولة التي ناقشوها كما في موضوعات التقنية خيارنا للمستقبل وحق الطفل في الصحة وحق الطفل في التعليم والابتكار منصة للمستقبل في خمس جلسات عقدوها حتى الآن.
وبهذه المناسبة أضاء البرلمان مبناه بتشكيلات ضوئية تعبر عن التأسيس بجانب إطلاق مواد مرئية تبرز النجاحات التي رافقت تأسيس البرلمان.
وأكد سعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل إلى أهمية هذه المناسبة والتي تشكل حدثا عربيا بامتياز في إطار الاهتمام بالطفل وتنميته في كافة المجالات وإنشاء برلمان يضم نخبا من الأطفال.
وأوضح أن مرور عامان يدعو إلى مواصل السعي نحو الاهتمامولة في كافة الدول وأن يكون لها رأيها وحضورها خاصة بعد أن نجح البرلمان من خلال أعضاءه في مناقشة القضايا التي تخص الطفولة بأساليب منهجية من أجل الوصول إلى حالة برلمانية ثقافية تبدأ مع الطفولة وتستمر إلى آفاق بلا حدود.
ولفت الباروت إلى أن الأمانة العامة للبرلمان ومع إنطلاقته قامت بطرح البرامج التي تزود الأطفال بمختلف المهارات والخبرات اللازمة التي تمكنهم من مناقشة قضايا الطفولة لذا تم تنظيم العديد من الورش ذات العلاقة لإكسابهم المهارات اللازمة كممثلين عن أطفال الوطن العربي بجانب طرح الدبلوم المهاري في العمل البرلماني بالتعاون مع جامعة الشارقة وإلحاق كافة أعضاء البرلمان من الدورة الثانية في دراسته من منطلق تأهيلهم واستشراف دورهم .
وعلق الباروت على تجرية العامين الماضيين بأنهم تجربة ناجحة فقد أثبت أطفال العرب قدرتهم اللافتة على المشاركة بإيجابية في تناول قضايهم وكانوا على قدر كبير من الوعي تمثل في إيمانهم بالديمقراطية من خلال انتخاب رئيسهم ونوابه ورؤساء اللجان.
وتوجه الباروت برفع الشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لسبق سموه ومبادرته في استضافة البرلمان في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة الشارقة، وإنشاء مقر دائم له بحضورِ معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وأكد أن الفترة المقبلة سيواصل فيها البرلمان أدوراه التي أرساها في اتجاه تمكين الطفولة العربية