تُعد الخيول مخلوقات نبيلة ورياضية تتميز بالقوة والتحمل، لكنها في الوقت نفسه شديدة التأثر بارتفاع درجات الحرارة. وبخلاف البشر، فإن الخيول ليست بنفس الكفاءة في تبريد أجسامها. فكتلتها العضلية الكبيرة وقدرتها المحدودة على التعرق تجعلها أكثر عرضة للإجهاد الحراري والجفاف، بل وحتى لضربة شمس قد تهدد حياتها. ولهذا تصبح العناية بها في الأجواء الحارة ضرورة أساسية للحفاظ على صحتها وأدائها.
View this post on Instagram
الترطيب هو الأساس
في المناخات الحارة، قد تشرب الخيول ما يصل إلى 40 لتراً من الماء يومياً. فالمياه النظيفة والعذبة ضرورية للحفاظ على حرارة الجسم الطبيعية وتعويض السوائل المفقودة بالتعرق. كما أن تزويدها بالأملاح المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد يساعد على استعادة التوازن الحيوي، خاصة أثناء التدريب أو المنافسات أو عند بقائها لفترات طويلة تحت الشمس.
المأوى ووسائل التبريد
الخيول التي تُترك في المراعي المفتوحة ظهراً تكون أكثر عرضة للإجهاد الحراري. لذلك يُفضل إيواؤها في إسطبلات جيدة التهوية أو توفير مساحات مظللة. كما يمكن استخدام المراوح أو أنظمة الرذاذ لتبريد الأجواء وتقليل حرارة الجسم. هذه الوسائل تقلل بشكل كبير من خطر ارتفاع الحرارة.
إدارة التمارين
يُنصح بجدولة التمارين في الصباح الباكر أو المساء المتأخر عندما تكون الحرارة أقل. التمارين المجهدة في أوقات الذروة قد تعرض الحصان للخطر. وبعد التمارين، يُستحسن شطف جسمه بالماء البارد والمشي الهادئ، مع تجنب وضع الأغطية الثقيلة فوراً بعد الجهد.
الفحوصات البيطرية المنتظمة
تُعتبر الفحوصات الدورية ضرورية لاكتشاف العلامات المبكرة للجفاف أو الإجهاد الحراري أو مشاكل الجهاز التنفسي. كما أن ملاحظات المربي اليومية، مثل تغير معدل التنفس أو الخمول أو فقدان الشهية، يجب أن تؤخذ بجدية.
في مجلة البادية، نؤكد على أهمية تبني أفضل ممارسات العناية بالخيول ضمن أسلوب حياة الفروسية. وللاطلاع على مزيد من الإرشادات المتخصصة، يمكنكم زيارة الجمعية الأمريكية لممارسي طب الخيول.